للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله تعالى: {ونمكن لهم في الأرض} قال ابن عرفة: التمكين: زموال الموانع.

وقوله تعالى: {ولقد مكناكم} أي: ملكناكم.

وفي الحديث: (أقروا الطير على مكناتها) قال أبو عبيد: المكنات: بيض الضباب واحدتها مكنة، وقد مكنت الضبة، وأمكنت قال: وجائز في الكلام أن يستعار مكن الضباب فيجعل للطير كما قالوا: مشافر الحبش، وإنما المشافر للإبل، وقيل في التفسير على مكناتها: أي على أمكنتها، قال: ومعناه الطير التي تزجر بها، يقول: لا تزجروها بل أقروها على مواضعها التي طجعلها الله بها فإنها لا تضر ولا تنفع، وقال شمر: الصحيح فيها أنها جمع المكنة وهي التمكن تقول العرب: إن فلانا ذو مكنة من السلطان أي ذو تمكن فيقول: أقرونا على: مكنهة ترونها عليها، ودعوا التطير بها، وهذا مثل التبعة من التتبع، والطلب من التطلب.

[باب الميم مع اللام]

[(ملأ)]

قوله تعالى: {يا أيها الملأ أفتوني} قال أبو عبيد: الملأ أشراف الناس ورؤسائهم الذين يرجع إلى قولهم وجمعه إملاء، مثل نبأ، وأنباء.

ومثله قوله تعالى: {ألم تر إلى الملأ من بني إسرايل} وقال بعضهم: إنما قيل لهم ذلك لأنهم ملاؤا بالرأي والغناء، وملاء جمع الملئ ويقال: مليء بين الملاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>