للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال: عنت البيطار الدابة إذا فعل به فعلا يغمر منه، وقال ابن الأنباري: أصل العنت التشديد إذا قالت العرب: فلان يتعنت فلانا ويعنته فمرادها يسدد عليه ويلزمه ما يصعب عليه أداؤه ثم يقلب إلى الهلاك والأصل معنى ما وصفنا.

وقوله تعالى: {ذلك لمن خشي العنت منكم} يريد الهلاك في الزنا وأن يحمله الشبق على الفجور.

وقوله تعالى: {لعنتم} أي لهلكتم ووقعتم في عنت.

وقوله تعالى: {ودوا ما عنتم} أي ود ما أعنتكم.

وقوله تعالى: {عزيز عليه ما عنتم} أي شديد عليه ما شق عليكم.

وفي الحديث: (فيعنتوا عليكم دينكم) أي يدخلون عليكم الضرر في دينكم.

[(عنج)]

في الحديث: (ثم يعنج يعني ناقته حتى تكون في أخريات القوم) أي يجذب زمامها لتقف، يقال: عنجت البعير أعنجه عنجا.

ومنه الحديث الآخر: (فعثرت ناقته فعنجها بالزمام).

ومن أمثالهم: عود يعلم العنج أي يراض يضرب مثلا لمن أخذ في تعلم شيء بعد كبر سنه، قال أبو زيد: يقال عنجت البكر أعنجه أي ربطت خطامه في ذراعه قصرته لتروضه مأخوذ من عناج الدلو.

<<  <  ج: ص:  >  >>