قوله عز ومجل:{قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم} قال مجاهد: أي ما يفعل بكم، وقال أبو إسحاق الزجاج: أي: أي وزن لكم عنده، لولا توحيدكم، يقال: ما عبأت بفلان أي: لم أبال به، والعب: الحمل الثقيل والجمع أعباء، وفي الحديث:(إن الله تعالى وضع عنكم عيبة الجاهلية) يعني الكبر وهي العيبة والعيبة بكسر العين وضمها، وقال بعض أصحابنا هو من العبء، وقال الأزهري بل هو مأخوذ من العب، وهي النور والضياء يقال: هذا عب الشمس، وأصله عبؤ الشمس، قال: وقد قيل فيه غير ذلك.
وفي الحديث:(مصوا الماء مصا ولا تعبوه/ عبا) قال الشيخ: العب شرب بلا تنفس، وقيل: أنه يورث الكباد، وهو وجع الكبد.
وفي الحديث:(طرت بعبابها وفزت حبابها) عباب الماء أوله وحبابه معظمه، يقول: سبقت إلى جمة الإسلام فشربت صفوه، يقول: أدركت أوائله وفضائله.
[(عبد)]
قوله تعالى:{إياك نعبد} أي: نطيع خاضعين، والعبادة: الطاعة والتذلل، وطريق معبد إذا كان مذللا للسالكين، وقوله تعالى:{وقومهما لنا عابدون} أي: دائنون وكل من دان لتملك فهو عابد له.