قال القتيبي: هو من الأنوح، وهو صوت يسمع في الجوف، معه نفس وبهر يعتري السمين من الرجال. يقال: أنح يأنح أنوحًا، ورجل أنوح.
[(أن س)]
قوله/ تعالى:{إني آنست نارًا} قال ابن عرفة: إني رأيت قال: وسمي الإنس إنسًا لأنهم يؤنسون، أي يرون وقال غيره: آنست وأحسست ووجدت، بمعنى واحد.
ومنه قوله تعالى:{فإن آنستم منهم رشدًا} أي علمتم. والأصل فيه: أبصرتم ومنه أخذ إنسان العين، وهي حدقتها التي يبصر بها.
وقوله تعالى:{حتى تستأنسوا} قال ابن عرفة: معناه حتى تنظروا هل هاهنا أحد يأذن لكم؟ وقال غيره: تستأذنوا، والاستئذان: الاستعلام. وآنست منه كذا وكذا أي علمت. يقول: حتى تستعلموا، أمطلق لكم الدخول أم لا؟
ومنه حديث عبد الله:(كان إذا دخل داره استأنس وتكلم). قال الأزهري: العرب تقول: اذهب فاستأنس، هل ترى أحدًا؟ معناه تبصر قال النابغة: