ومنه حديث جرير بن عبد الله:(ماؤنا يميع أو قال يربع، وجنا بنا مريع).
قوله: يميع أي يسيل، وتريع أي يثوب، وكل شيء عاد فقد راع، ومنه يقال راع عليه الفييء إذا رجع إلى خلفه.
[(ميل)]
وفي الحديث في ذكر النساء:(مائلات مميلات) قال أبو بكر: قوله (مائلات) أي: زائغات عن طاعة الله تعالى، وما يلزمهن من حفظ الفروج، (ومميلات) يعلمن غيرهن الدخول في مثل فعلهن يقولون أخبث فلانا فهو مخبث إذا علمه الخبث، وأدخله فيه، وفيه وجه آخر: مائلات متبخترات في مشيهن مميلات يملن أكتافهن، وأعطافهن، وفيه: وجه ثالث: يتمشطن المشطة الميلاء وهي التي جاءت كراهيتها في الحديث، قال امرؤ القيس:
غدائرة مستشزرات إلى العلى .... وهي مشطة البغايا والمميلات بمعنى كما قالوا جاد مجد وضراب ضروب.
وفي الحديث:(رؤسهن كأسمنة البخت) معناه أنهن يعظمن رؤوسهن بالخمر والعمائم حتى تشبه أسنمة البخت، قال غيره: ويجوز أن يطمحن إلى الرجال لا يغضضن من أبصارهن، ولا ينكسن رؤوسهن.
وفي الحديث:(لا تهلك أمتي حتى يكون بينهم التمايل، والتمايز) أي: لا