خيبات مجاشعًا وشددت وطائ .... على أعناق تغلب واعتمادي/
ومنه الحديث:(آخر وطأة لله بوج) يعني آخر وقعة، ووج هي الطائف وكانت غزوة الطائف آخر غزوات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وفي الحديث:(أقربكم مني مجالس يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا الموطأون أكنافًا الذين يألفون ويؤلفون) قال: المراد هذا مثل وحقيقته أن التوطئة هي التذليل والتمهيد، يقال: دابة وطئ لا تحرك راكبها وفراش وطئ وتثير لا يؤذى جنب النائم، فأراد أن ناحيته يتمكن فيها صاحبها غير مؤذي ولا تاب به موضعه والأكناف الجوانب يقال هو في كنفه.
في الحديث:(أنه قال للخراص: احتاطوا لأهل المال في النائبة والواطئة) الواطئة: المارة السابلة، سموا بذلك لوطئهم الطريق يقال بنو فلان يطأهم الطريق إذا كانوا ينزلون قريبا ً منه يريد يطأوهم أهل الطريق يقول: استظهروا في الخرص لما ينوبهم وينزل بم من الضيفان، وقال أبو السعيد الضرير: هي الوطايا واحدتها وطئة، وهي تجري مجرى العربة سميت بذلك، لأن صاحبها وطأها لأهله فهي لا تدخل في الخرص، وقال غيره: الواطئة سقاطة التمر يقع فتوطأ بالأقدام فاعل بمعنى مفعول كقوله تعالى: {لا عاصم اليوم من أمر الله} أي لا معصوم، وقد يجئ مفعول بمعنى فاعل، ومنه قوله تعالى:{حجابًا مستورًا} أي ساترًا. ومنه قوله تعالى:{كان وعده مأتيًا} أي آتيا.