العزيز} أي الملك، قيل له: عزيز، كأنه غلب أهل مملكته، وقوله تعالى:{وعزني في الخطاب} أي غلبني في الاحتياج، وعز النبي يعز عزا إذا كان عزيزا لا يوجد فكأنه اشتد وجوده، وعز الشيء يعز بفتح العين إذا اشتد، يقال يعز على أن أراك بحال سيئة أي تشتد، ويقال للعليل إذا اشتدت به العلة قد استعزبه.
وفي الحديث:(فاستعز برسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي اشتد به المرض وأشرف على الموت، وفلا معزاز المرض: أي شديد المرض، وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما (إنكم /لمعزز بكم) أي مشدد، وذلك أن قوما اشترطوا في قتل صيد، فقالوا: أعلى كل رجل منا جزاء، فسألوا ابن عمر فقال: إنه لمعزز بكم بل عليكم جزاء واحد أي: لمشدد بكم إذا، ويقال: عززته أي جعلته عزيزا، وعززته: أي قويته، ومنه قوله تعالى:{فعززنا بثالث} أي قويناهما، وشددناهما، وقوله تعالى:{ليخرجن الأعز منها الأذل} أي ليخرجن العزيز من المدينة الذليل، ويجوز أن يكون المعنى ليخرجن أعز القوم أذلهم، وقوله تعالى:{ذق إنك أنت العزيز الكريم} أي عند نفسك، والهين المهين عندنا، وحكي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي جهل: أولى لك، فقال: إني كذا وكذا، وإني العزيز الكريم، فأنزل الله عز وجل فيه الآية.
وفي كتابه - صلى الله عليه وسلم -: (على أن لهم عزازها) العزاز: ما صلب من الأرض واشتد وحسن مأخوذ من قولهم: (قد تعزز لحم الناقة)، إذا اشتد وصلب،