فلانا أي أدبته، فعلت به ما يردعه عن القبيح، كما تقول: نكلت به أي فعلت به ما يجب أن ينكل معه عن المعاودة، قال قتادة: قوله: (عزرتموهم) أي نصرتموهم بأن تردوا عنهم أعداءهم، قال: ونصرة الأنبياء هي المدافعة عنهم، والذب عن دينهم، وتوقيرهم وتعظيمهم، وقال غيره: تعزروه تنصروه مرة بعد أخرى، وجاء في التفسير: تنصروه بالسيف، وقال ابن عرفة نحو قول أبي إسحاق ولذلك سمي الضرب دون الحد والتعزير، إنما هو منع الجاني أن يعاود، يقال: عزرته وعزرته.
وأنشد القطامي:
ألا بكرت سلمي بغير سفاهة ... تعنفني والمرء ينفعه العزر
وفي حديث سعد:(أصبحت بنو أسد تزرني على الإسلام) أي توقفني عليه، قال: والتعزير في كلام العرب التوقيف على الفرائض والأحكام.
(العزيز) من صفات الله عز وجل، الغالب /يقال: عزه يعزه عزا إذا غلبه ومنه قوله: (إذا عز أخوك فلن) أي إذا غلبك ولم تقاومه فلن له، فإن الاضطراب يزيدك خبالا، ومنه قوله تعالى:{في عزة وشقاق} أي في مغالبة وممانعة وقول تعالى: {أيبتغون عندهم العزة} أي المنعة وشدة الغلبة وقوله تعالى: {أخذته العزة بالإثم} أي الامتناع والغلبة، وقول تعالى: {يا أيها