وأما قوله: {اشدد به أزري} فمن شددت الشيء أشده إذا أوثقته.
وقوله تعالى: {واشدد على قلوبهم} أي امنعها من التصرف والفهم عقوبة لهم حين فهموا فتعاموا عن ذلك، وقال الأصمعي: أي اطبع عليها.
وقوله: {وشددنا ملكه} أي قويناه، وكان يحرس محرابه كل ليلة ثلاثة وثلاثون ألفًا من الرجال.
وقوله تعالى: {أشداء على الكفار} أي غلظاء عليهم الواحد شديد.
وقوله تعالى: {وإنه لحب الخير لشديد} أي من أجل حبه الخير وهو المال لبخيل، ويقال للبخيل شديد ومتشدد، ومنه قول طرفة:
عقيلة الفاحش المتشدد
وقال الفراء: أراد وإنه لشديد الحب للخير، وهو المال هذا أحد قوليه والثاني ما قلناه.
وفي الحديث (يرد مشدهم على مضعفهم) يقال: رجل مشد إذا كانت دوابه شديدة قوية والمضعف الذي دوابه ضعيفة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute