ولما تلبس خيل بخيل .... فيطعنوا ويضطربوا اضطرابا
وقوله تعالى: {أو يلبسكم شيعا} أي: يخلط أمركم خلط اضطراب لا خلط اتفاق، وقوله: {شيعا} أي: فرقا، وعن ابن عباس (أو يلبسكم شيعا) قال: الأهواء المتفرقة.
وقوله تعالى: {ولم يلبسوا إيمانكن بظلم} أي: لم يخلطوه بشرك.
وقوله تعالى: {لم تلبسون الحق بالباطل} قال الأزهري: أي لم تغطون أمر النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويقال: لبست عليه الأمر لبسا إذا أشبهته عليه.
ومنه قوله تعالى: {وللبسنا عليهم ما يلبسون} أي: ولشبهنا عليهم، ولأضللناهم كما ضلوا.
وقوله تعالى: {جعل لكم الليل لباسا} أي: يستر الناس بظلمته وكل شيء يستره شيء فهو لباس له.
وقوله تعالى: {هن لباس لكن وأنتم لباس لهن} قال مجاهد: أي سكن لكم، وقال ابن عرفة: اللباس من الملابسة وهو الاختلاط والاجتماع وأنشد للجعدى:
إذا ما الضجيج ثنى عطفه تثنت فكانت عليه لباسا
وقال غيره: العرب تسمى المرأة لباسا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute