وفي حديث علي- رضي الله عنه- (إن جاء بأربعة يشهدون وإلا دفع إليه برمته) أي: سلم إلى أولياء القتيل، قال ابن الأنباري: فيه قولان: أحدهما أن الرمة: قطعة حبل يشد بها الأسير أو القاتل إذا قيد إلى القتل للقود، دل على ذلك قول على: إن لم يقم البينة قاده أهله بحبل في عنقه إلى أولياء القتيل فيقتلونه، والقول الآخر أن يقال: إن أصله البعير يشد في عنقه حبل، يقال: أعطه البعير برمته، ومنه يقال: أخذت الشيء برمته، أي: كله.
وفي الحديث:(أنه قال: أيكم المتكلم بكذا؟ فأرم القوم) أي: سكتوا، ولم يجيبوا، يقال: أرم القوم فهم مرمون، ويروى:(فأزم) ومعناه يرجع إلى الأول: وهو الإمساك عن الكلام والطعام أيضا وبه سميت الحمية: أزما وفي حديث عائشة رضي الله عنها: (كان له عليه السلام وحش، فإذا خرج لعب