وقوله: قارب، القراب في الإبل أن تقاد بها حتى لا تتبدد، وقال الأزهري: معنى قارب: أي لا ترخ إزارك فتفرط في إسباله ولا تقلصه فتفرط في/ تشميره، ولكن بين ذلك.
وفي الحديث:(أن أم سلمة أنها قالت لعائشة - رضي الله عنها - إنك سدة بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمته) أي: باب، فمتى أصيب ذلك الباب بشيء فقد دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حريمه.
ومنه الحديث في الذين يردون الحوض:(هم الذين لا يفتح لهم السدد ولا ينكحون المنعمات) يقول: لا يفتح لهم الأبواب.
وفي حديث المغيرة بن شعبة:(أنه كان لا يصلى في سدة المسجد الجامع) يعني الظلال التي حوله، وبه سمي إسماعيل السدي، لأنه كان يبيع في سدة المسجد الجامع الخمر.
وفي حديث الشعبي قال:(ما سددت على خصم قط) قال شمر: قال العتريفي: ما قطعت على خصم.