ومنه قوله تعالى:{وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه} أي: ما كتب له من الخير والشر، فهو حظه الذي يلزم عنقه لا يفارقه، من قولك: طيرت المال بين القوم: فطار لفلان كذا، وطار لفلان كذا، أي: قدر له.
ومنه الحديث:(فأطرت الحلة بين نسائي) أي: قسمتها بينهن.
ويقال: في قوله: {طائرهم عند الله} أي: الشؤم الذي يلحقهم هو الذي وعدوا به في الآخرة.
وقوله:{طائركم معكم} أي: شؤمكم معكم، وطائر الإنسان: ما طار له في علم الله مما قدر له، فهو من عند الله.
وقوله:{كان شره مستطيرا} قال ابن عرفة: أي طويلا، يقال: استطار الشيء، واستطال، قال الأعشي:
وبانت وقد أورثت في الفؤاد ... صدعا، على نأيها مستطيرا.
/وقال غيره: مستطيرا: أي منتشرا فاشيا كالصبح المستطير الذي تحل به الصلاة، وهو المنتشر المعترض في الأفق، فأما الصبح، المستطيل، فهو الصبح الكاذب الهذي تسميه العرب ذنب السرحان، ولا تجوز معه الصلاة.
وفي الحديث:(بالميمون طائره) قال أبو بكر معناه: بالمبارك حظه.