والثالث: محبتي لك يا رب، من قول العرب: امرأة لبة أي محبة لولدها عاطفة عليه، ومنه قول الشاعر
*وكنتم كأم لبة ظعن ابنها*
والرابع: إخلاصي لك يا رب، من قولهم: حسب لباب إذا كان خالصا محضا، ومن ذلك لب الطعام ولبابه.
وفي الحديث:(إن الله منع مني بنى مدلج بصلتهم الرحم، وطعنهم في الباب الإبل) وروى (في لبات الإبل) قال أبو عبيدة: من رواه (الباب الإبل) فله معنيان:
أحدهما: أن يكون أراد جمع اللب، ولب كل شيء خالصه أراد خالص إبلهم وكرائهما.
والمعنى الثاني: أنه أراد جمع اللبب، وهو المنحر من كلئ شيء، ويري أن لبب الفرس إنما سمي به، قال: وإن كان المحفوظ (اللبات) فهو جمع لبة، وهو موضع النحر.
وفي حديث عمر رضي الله عنه:(أنه صلى في ثوب واحد متلببا به) قال أبو عبيد: هو الذي تحزم به عند صدره، وكل من جمع ثوبه متحزما به فقد تلبب، ويقال: أخذ بتلبيبه إذا جمع عليه ثوبه الذي هو لابسه قبض عليه يجره.