وقيل: اللغو سقوط الإثم عن الحالف إذا كفر عن يمينه، وقال ابن عرفة: اللغو الشيء المسقط، الملقى، يقال: ألغيته أي أطرحته، فاليمين التي يحلفها الإنسان على غير نية أي على سهو فهي معفاة في العقد.
ومنه قوله تعالى:{لا يسمعون فيها لغوا} أي: كلاما مطرحا، يقال: لغى الإنسان إذا تكلم بالمطرح، وألغى أسقط، وأنشد:
كما ألغيت في الدية الحوارا
وقوله تعالى:{والغوا فيه} قيل: ما رضوه بكلام لا يفهم، يقال: لغوت ألغو وألغى ولغى يلغى ثلاث لغات.
قوله:{والغوا فيه} من لغى إذا تكلم بما لا محصول له وقيل: ألغوا فيه يبدل أو بشيء فلبوه به.
وقوله تعالى:{والذين هم عن اللغو معرضون} يعني: كل لغب ومعصية.
ومنه قوله:{وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه} فاللغو: كل ما يجوز وينبغي أن يلغى، وقال الفراء: في قوله: {وإذا مروا باللغو} أي: بالباطل.
وقوله تعالى:{لا تسمع فيها لاغية} قال الأزهري: أي لغوا فاعلة بمعنى المصدر كقوله: {فهل ترى لهم من باقية} أي: من بقاء، وقال غيره:{لاغية} أي قائلة لغوا.