قوله تعالى:{وخلق الإنسان ضعيفًا} أي: يستميله هواه.
[١٤٩/ ب] وقوله تعالى: {خلقكم من ضعف} / أي: من المني.
قوله تعالى:{فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا} قال أبو بكر. أراد المضاعفة فألزم الضعف التوحيد، لان المصادر ليس سبيلها التثنية والجمع.
وفي حديث أبي الدحداح وشعره:
إلا رجاء الضعف في المعاد
وقال أبو بكر بإسناده عن هشام بن معاوية النحوي: قال: العرب تتكلم بالضعف مثنى فيقولون: إن أعطيتني درهعمًا فلك ضعفه، يريدون مثليه، قال: وإفراده لا بأس به، لان التثنية أحسن. وقال أبو عبيدة: ضعف الشيء مثله، وضعفاه مثلاه.
وقال في قوله:{يضاعف لها العذاب ضعفين} يجعل العذاب ثلاثة اعذبة، قال: وجاز (يضاعف) يجعل إلى الشيء شيئان حتى يصير ثلاثة.
وقال الأزهري: الضعف في كلام العرب المثل إلى ما زاد، وليس بمقصور على مثلين، فيكون ما قال أبو عبيدة صوابًا، بل جائز في كلام العرب أن تقول: هذا مثله أي ضعفاه وثلاثة امثاله؛ لأن الضعف في الأصل زيادة غير محصورة، ألا ترى إلى قوله:{فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا} لم يرد به