قال أبو عبيد: معناه: أي لعظيم الخلق، وقال الليث: الضليع: الطويل الأضلاع العظيم الصدر الواسع الجنبين.
وفي الحديث:(كأني أراكم مقتلين بهذه الضلع الحمراء) قال شمر: الضلع: جبيل صغير، ليس بمنقاد، شبه بضلع الإنسان.
وفي صفته - صلى الله عليه وسلم -: (ضليع الفم) قال بعضهم: أراد عظيم الفم، قال: ويقال: فلان ضليع الخلق: إذا كان عظيمًا، والعرب تحمد ذلك، وتذم صغر الفم.
ومنه قوله في وصف منطقه:(كان يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه) وذلك لرحب شدقيه، ويقال للرجل إذا كان كذلك: أشدق، وسمعت أبا بكر الرازي أحمد بن إبراهيم بن مالك قال: سألت ثعلبًا عن ضليع الفن فقال: واسع الفم. قال شمر في قوله:(ضليع الفم): أراد عظيم الأسنان وتراصفها، ويقال للرجل الشديد الخلق: إنه لضليع الخلق، وضليع الثنايا: غليظها وشديدها.
وفي حديث علي في وصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كما حمل فاضطلع بأمرك لطاعتك) هو (افتعل) من الضلاعة: وهي القوة، يقال: هو مضطلع بحمله: أي: قوي عليه، والضلاعة: العظم وأصله من الأضلاع والجنبان إذا عظما قوي البعير على الحمل.