الكفرة، شبه من قتل منهم بطرف يقطع من بدن الإنسان، وأطراف الجسد: الرأس واليدان والرجلان.
قوله عز وجل:{طرفي النهار} قال المفسرون: هما الفجر والعصر.
وقوله عز وجل:{أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك} قال الفراء: معناه أن يأتيك الشيء من مد بصرك، وقيل: بمقدار ما تفتح عينك ثم تطرف، وقيل: بمقدار ما يبلغ البالغ إلى نهاية نظرك.
وفي الحديث:(فمال طرف من المشركين على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي: قطعة منهم وجماعة.
وفي الحديث:(كان إذا اشتكى أحدهم لم تنزل البرمة حتى يأتي على أحد طرفيه) معناه: حتى يفيق من علته أو يمضي لسبيله، لأنهما منتهى آخر العليل، فهما طرفاه.
في حديث زياد:(أن الدنيا/ قد طرفت أعينكم) أي: طمحت بأبصاركم إليها، وشغلتكم عن الآخرة، وقال الأصمعي: امرأة مطروفة، وهي التي طرفها حب الرجال: أي أصاب طرفها، فهي تطمح وتنظر إلى كل من أشرف لها، ولا تغض طرفها عن الرجال.
كأنما أصاب طرفها طرفة أو عود، وقيل:(طرفت أعينكم) أي: صرفتها عن النظر في عواقبها إلى تحصيله فقط، يقال: طرفت فلانا: إذا صرفته عن شيء، قال الشاعر: