والمقبوض قبض، وقد ألقاه في القبض، وقوله:{فاسأل العادين} يعني الملائكة تعد عليهم أنفاسهم، وأعمارهم فهو أعلم بما لبثوا.
وقوله تعالى:{إنما عند لهم عدا} أي أنفاسهم، وقوله:{الذي جمع مالا وعدده} أي جعله عدة للدهر، وقد قرئ} وعدده} أي جمع مالا وقوما ذوي عدد، وقول تعالى:{وفي أيام معدودات} يعني أيام التشريق.
وفي حديث لقمان بن عاد:(ولا نعد فضله علينا) أي لكثرته، ويقال: لا نعتد أفضاله علينا منة له، وفي الحديث:(إنما أقطعته الماء العد) يعني الدائم، ما زالت أكلة خيبر تعادني) أي تراجعني، / ويعاودني، أي تراجعني ويعاودني ألم سمها في أقوات معدودة، يقال: به عداد من الجنون أي يعاوده في أوقات معلومة، وفي الحديث:(سئل رجل عن القيامة متى تكون، فقال: إذا تكاملت العدتان) قال القتيبي: الذي عندي فيه، أن العدتين عدة أهل الجنة وعدة أهل النار، إذا تكاملت عند الله لرجوعهم إليه وقامت القيامة، قال غيره: قال الله تعالى: {إنما نعد لهم عدا} فكأنهم إذا استوفوا المعدودة لهم قامت عليهم القيامة.