سبحانه، فيقول: هل تعرفون ربكم، فيقولون: إذا اعترف لنا عرفناه) قال الأزهري: معناه إذا تحقق لنا ذاتا عرفناه.
يقال: اعترف إذا تحقق، وفي الحديث:(من أتى عرافا أو كاهنا) أراد بالعراف الجازي أو المنجم الذي يدعي علم الغيب، وقد استأثر الله تعالى به، وفي حديث طاوو، أنه سأل ابن عباس:(ما معنى قول الناس أهل القرآن عرفاء أهل الجنة، فقال: معناه رؤساء أهل الجنة) وفي الحديث: (أن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة) أي من بذل معروفه/ في دار الدنيا آتاه الله تعالى جزاء معروفه في دار الآخرة، وقيل من بذل جاهه لأصحاب الجرائم التي لا تبلغ الحدود متشفعا فيهم شفعة الله في الآخرة في أهل التوحيد، وكان عند الله تعالى وجيها كما كان في الدنيا عند الناس وجيها، وأخبرنا ابن عمار عن أبي عمر، قال: قال أبو العباس: سألت ابن الأعرابي عنه- يعني عن هذا الحديث- فقال: روى الشعبي: أن ابن عباس قال: يأتي أهل المعروف في الدنيا يوم القيامة فيغفر لهم بمعروفهم وتبقى حسناتهم جامة فيعطونها لمن زادت سيئاته على حسناته، فتزيد حسناته، فيغفر له فيدخل الجنة.
وفي حديث عمر- رضي الله عنه- (أطردنا المعترفين) قال القتيبي: أحسبه الين يقرون على أنفسهم بالزنا وأشباه ذلك مما يجب فيه الحد والتعزير، كأنه كره لهم ذلك وأحب أن يستروا على أنفسهم، وفي الحديث: (تعرف إلى