فقال: كان والله برا وتقيا كان يصادى منه غرب) أي حدة يقال في الرجل غرب أي حدة.
وذكر الحسن ابن عباس فقال:(كان مثجا يسيل غربا) أي يسيل فلا ينقطع يقال بعينه غرب إذا كانت تسيل فلا تنقطع دموعها قال الشاعر:
مالك لا تذكر أم عمر وإلا ... لعينك غورب تجري
وقال أبو زيد: الغروب: الدموع حين تجري من العين.
وسئل الحسن عن القبلة للصائم فقال:(إني أخاف عليك غرب الشباب) أي حدته.
ومنه حديث عائشة رضي الله عنها (كل خلالها محمود ما خلا سورة من غرب كان فيها يوشك منها الفيئة).
وفي الحديث (إن فيكم مغربين، قيل: وما مغربون؟ قال: الذين تشرك فيهم الجن) سموا مغربين، لأنه دخل فيهم غريب وجاء من نسب بعيد.
وفي حديث عمر رضي الله عنه (وقد مر عليه رجل فقال له: هل من مغربة خير)؟ قال أبو عبيد: يقال ذلك بكسر الرائ وفتحها، وأصله من الغرب وهو البعد يقال دار غربة أي بعيدة وشأو مغرب، وغرب/ الرجل في الأرض إذا أمعن فيها وأغربته وغربته إذا نحيته وإذا نفيته عن بلده كذلك.
ومنه الحديث (جلد مائة وتغريب عام) أي نفيه عن بلده أراد عمر رضي الله عنه هل من خبر جديد جاء من بلد بعيد.