للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي حديث أنس: (قال لفلان كنت معه في يوم مطير والأرض فضفاض) يريد كثرة المطر يقال: الحوض ملآن يتفضفض وثوب فضفاض واسه وبدن فضفاض: كثير اللحم.

وفي حديث العباس (أنه قال لرسول الله إني أمتدحك فقال: لا يفضض الله فاك) أي: لا يسقط الله أسنانك، وأقام الفم مقام الأسنان يقال: سقط فوه فلم يبق له حاكة، ومنه يقال: فضضت الخاتم عن الكتاب وفككته أي: كسرته.

وفي حديث خالد بن الوليد: (الحمد لله الذي فض خدمتكم) أي: فرق جمعكم والخدمة: الخلخال.

وفي الحديث: (لو أن أحدا انفض مما صنع بابن عفان- رضي الله عنه- لحق له أن ينفض) قال شمر: أي: ينقطع وقد انفضت أوصاله أي: تفرقت قال ذو الرمة: تكاد تنفض منهن الحيازيم، ويروى تنقض بالقاف.

وفي حديث غزوة هوازن (فجاء رجل بنطفة في إداوة فافتضها) أي: صبها: يقال: فضى الماء وافتضه أي: صبه والفضيض: الماء السائل.

وفي الحديث: (كانت المرأة إذا توفي عنها زوجها دخلت حفشا ولبست شر ثيابها حتى تمر بها سنة ثم تؤتي بدابة: شاة أو طير فتفش فقلما تفتض بشيء إلا مات).

قال القتيبي: سألت الحجازيين عن الافتضاض فذكروا أن المعتدة كانت لا تغتسل ولا تمس ماء ولا تقلم ظفرا ثم تخرج بعد الحول بأقبح منظر ثم تفتض أي: تكسر ما هي فيه من العدة بطائر تمسح به قبلها وتنبذه فلا يكاد يعيش.

<<  <  ج: ص:  >  >>