وقال الله تعالى:{ولا تبسطها كل البسط} يقول/: لا تسرف، ويقال: بسط يده بالسطوة.
ومنه قوله تعالى:{والملائكة باسطوا أيديهم} أي مسلطون عليهم، كما يقال: بسطت يده عليه: أي سلط عليه.
وقوله تعالى:{إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه} أي كالداعي الماء يومئ: يعني إليه فلا يجيبه.
ويقال: كالقابض على الماء. يضرب مثلًا لمن طلب الممتنع.
وقوله:{وزاده بسطة في العلم والجسم} أي انباسطًا وتوسعا في العلم، وطولًا وتمامًا في الجسم.
وفي الحديث أنه كتب كتابًا لوفد كلب فيه:(في الهمولة الراعية البساط الظؤار).
قال الأزهري: البساط: جمع بسط، وهي الناقة التي تركت وولدها لا يمنع منها، ولا تعطف على غيره، فهي بسط وبسوط، فعول بمعنى مفعولة، كما يقال: حلوب، وركوب، أي بسطت على أولادها، وبسط بمعنى مبسوطة كالطحن، والقطف.
ورواه القتيبي:(بساط) بضم الباء، قال: وهو جمع بسط، كما تقول ظئر وظؤار.