وقال أبو الهيثم: أراد فظن أن لن نقدر عليه العقوبة: ويحتمل أن يكون تفسيره، أي لن يضيق عليه من قوله:{قدر عليه رزقه} أي فضيق والقدير والقادر واحد يقال: قدرت على الشيء أقدر قدرا وقدرا وقدرة ومقدرة، وقدرانا، ومنه يقال: اقدر بذرعك، وأنشدني أبو أحمد القرشي قال زهير:
فاقدر بذرعك وانظر أين مسلك
ويروى:(فاقصد) وهو في معنى الرواية أي اقصد في الأمور واقدر الأمور بقدرها عندك من الاستقلال.
وقوله تعالى:{أولم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض: بقادر على أن يخلق مثلهم} دخلت الباء في خبر إن لدخول أولم في أول الكلام، وإنما دخل تأكيدا تقديره أليس الله بقادر.
{ليلة القدر} هي الليلة التي يقدر الله فيها الأشياء ويفرق فيها كل أمر حكيم.
وفي الحديث:(فإن غم عليكم فاقدروا له) أي قدروا له عدد الشهر حتى تكملوا العدة ثلاثين يوما إلا أنه قال في حديث آخر: (فأكملوا العدة)