يا صاحبي ترحلا وتقربا ... فلقد أني لمسافر أن يطربا
وفي الحديث:(ثلاث لعينات رجل عو، وطريق المقربة) قال أبو عمرو المقربة: المنزل، وأصله من القرب، وهو السير بالليل، قال الراعي:
في كل مقربة يدعن دعيلا.
في حديث عمر:(سددوا وقاربوا) يقال: قارب فلان فلانا إذا ناغاه بكلام حسن، والمقاربة القصد في الأمور الذي لا غلو فيه، ولا تقصير، وقيل:(قاربوا) أي لا تغلوا: (وسددوا) اقصدوا السداد، وهو الصواب.
وفي حديث عمر:(ما في هذه الإبل المقربة) هكذا روي بالكسر، قال شمر: أراد المقربة بنصب الراء، وهي التي حزمت للركوب، قال أبو سعيد: هي التي عليها رجال مقربة بالأدم، وهذا من مراكب الملوك، وأصله من القراب.
وفي الحديث:(إذا تقارب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب) يقال: أراد اقتراب الساعة وهم يقولون تقاربت إبل فلان أي قلت وأدبرت، ويقال للمشي إذا ولى، وأدبر، تقارب، ويقال للقصير: متقارب ومتآزف، وقيل: أراد اعتدال الليل والنهار.
وفي حديث ابن عمر:(تقرب بذلك) يعني ما تطلب بذلك إلا لتحمد الله عز وجل.