للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنه قوله تعالى: {إذا هم يستبشرون} قال ابن عرفة: سميت البشارة بشارة؛ لأنها تبين في بشرة من بشر به، ويقال وجه بشير: إذا كان حسنًا، بين البشارة، بفتح الباء.

وفي الحديث: (ما من رجل له إبل وبقر لا يؤدي حقها إلا بطح لها يوم القيامة بقاع قرقر كأكثر ما كانت وأبشره) أي أحسنه.

وسميت الرياح: مبشرات؛ لأنها تبشر بالمطر.

وفي حديث عبد الله: (من أحب القرآن فليبشر) أي فليفرح وليسر.

أراد أن محبة القرآن دليل على محض الإيمان.

ومن رواه بضم الشين فهو من: بشرت الأديم أبشره: إذا أخذت باطنه بشفرة، أراد على هذا المعنى: فليضمر نفسه للقرآن؛ فإن الاستكثار من الطعام ينسيه إياه.

ومنه الحديث الآخر: (إني لأكره أن أرى الرجل سمينًا نسيًا للقرآن).

وقوله: {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} جاء في التفسير: هي الرؤيا الصالحة في الدنيا، وفي الآخرة الجنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>