يتقرب به الإنسان العبد إلى الله ويؤمل الجزاء عنه قرض نفسه على التشبيه ويقال: قرض الشاعر الشعر إذا قطع بعضه وأمضى من قصيدته شيئا، ولا يقال: قريض إلا للقصيدة من الشعر.
ومنه حديث الحسن:(كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمزحون ويتقارضون) وقال الزجاج: القرض في اللغة: البلاء الحسن والبلاء السيئ، يقال: لك عندي قرض حسن، وقرض سيئ، والقرض لا أجل فيه، فإذا كان فيه أجل فهو دين.
وفي الحديث:(إلا من اقترض مسلما ظلما) أي نال منه وعابه وقطعه بالغيبة.
وقال أبو الدرداء:(إن قارضت الناس قارضوك) يقول: إن ساببتهم سابوك، وإن نلت منهم نالوا منك.
ومنه الحديث:(من اقترض عرض مسلم).
وفي الحديث:(أقرض من عرضك ليوم فقرك) يقول: إذا اقترض من عرضك رجل فلا تجازه واستبق ذلك الأجر موفورا ليوم حاجتك إليه، والقراض يكون في العمل السيئ والقول السيء يقصد الإنسان به صاحبه والقراض في كلام أهل الحجاز المضاربة.
ومنه حديث الزهري:(لا تصلح مقارضة من طعمته الحرام) يعني القراض.