وقوله تعالى:{والقواعد من النساء} يعني اللاتي لا يرجون نكاحا قعدن عن الزواج وعن الحيض، الواحدة قاعد بلا هاء؛ فإذا قعدت عن القيام فهي قاعدة بالهاء.
قوله:{وإذ يرفع إبراهيم القواعد} يعني الأساس، واحدتها: قعدة وكل قاعدة أصل للتي فوقها.
ومنه قوله:{فأتى الله بنيانهم من القواعد} وقوله تعالى: {عن اليمين وعن الشمل قعيد} كما يقال شريب في معنى مشارب وأكيد في معنى مواكل المعنى: عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد.
وفي الحديث:(نهى عن أن يقعد على القبر) أراد القعود للتخلي والإحداث، فاقتصر على هذه اللفظة، ويقال للأحداد وهو أن يلزمه ولا يرجع عنه وقيل: أراد بذلك تهويل الأمر فيه، لان القعود على القبر تهاونا بالميت والموت.
وروي عن النبي عليه الصلاة والسلام:(أنه رأى رجلا متكئا على قبر فقال: لا تؤد صاحب القبر).
وفي حديث عاصم بن ثابت الأنصاري:
أبو سليمان وريش المقعد .... وضالة مثل الجحيم الموقد