وقوله: {ونقلبهم ذات اليمين} قيل: إنهم لكثرة تقلبهم، يظن من يراهم أنهم غير نيام، وأتت ذات لأنه ذهب بها إلى الناحية.
وقوله: {فأصبح يقلب كفيه} أي أصبح نادما، وتقليب الكفين من فعل الآسف النادم.
وقوله: {تتقلب فيه القلوب والأبصار} أي ترجف وتجف.
وقوله تعالى: {فلا يغررك تقلبهم} يعني خروجهم من بلد إلى بلد سالمين آمنين، فإن الله محيط بهم.
وقوله تعالى: {والله يعلم متقلبكم ومثواكم} أي منصرفكم ومقامكم في الأولى والعقبى.
وقوله تعالى: {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب} قال الليث: أي عقل، يقال: ما قلبك معك أي ما عقلك معك.
وفي الحديث: (أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا، وألين أفئدة) كأن القلب أخص من الفؤاد، وقيل هما قريبان من السواء، وكرر لفظتهما لاختلاف اللفظين تأكيدا.
في الحديث: أن يحيى بن زكريا عليه السلام كان يأكل الجراد وقلوب الشجر) يعني ما كان منها رخصا، وقلبة النخيل رخصة.
وفي الحديث: (كان علي رضي الله عنه قرشيا قلبا) أي فهما فطنا صوابه أي محضا خالصا صميما.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute