وفي حديث ابن أبي هالة:(إذا زال زال قلعا) المعنى أنه كان يرفع برجليه من الأرض دفعا بائنا بقوة لا كمن يمشي اختيالا، ويقارب خطأه تنغما، وهي المشية المحمودة للرجال، فأما النساء، فإنهن يوصفن بقصر الخطوة.
وقرأت هذا الحرف في كتاب غريب الحديث لابن الأنباري:(زال قلعا) بفتح القاف وكسر اللام وكذلك قرأته بخط الأزهري، قال: وهذا كما جاء في حديث آخر (كأنما ينحط من صبب) والانحدار من صبب والتكفؤ إلى قدام والتقلع من الأرض قريب بعضه من بعض، وقال أبو بكر: أراد كأنه يستعمل التثبت، ولا يبين منه في هذه الحال استعجال ومبادرة شديدة ألا ترى أنه يقول: يمشي هونا ويخطو تكفؤا.
وفي حديث جرير:(أنه قال يا رسول الله: إني رجل قلع فادع الله لي) قال الشيخ: القلع: الذي لا يثبت على السرج، ورواه بعض أهل الأدب:(قلع) بفتح القاف وكسر اللام، وسماعي القلع.
وفي الحديث:(فخرجنا من المسجد نجر قلاعنا) أي كنفنا وأمتعتنا وهو جمع قلع وهو الكنف.
وعن مجاهد في قوله تعالى:{وله الجوار المنشآت} قال: ما رفع قلعه) القلع: الشراع.
وفي حديث الحجاج:(أنه قال لأنس لأقلعنك قلع الصمغة) يريد لأستأصلن والصمغ إذا أخذ انقلع كله، ولم يبق له أثر، يقال: تركتهم على مثل تقلع الصمغة ومقرف الصمغة إذا لم يبق لهم شيء إلا ذهب.