ومنه حديثه - صلى الله عليه وسلم -: (أنه أراد أن يعتكف انصرف إلى المكان الذي يريد أن يعتكف فيه، إذا أخبية لعائشة وحفصة رضي الله عنهما قال: البر تقولون بهن) أي تظنون وترون وقال الفراء: العرب تجعل ما بعد القول مرفوعا على الحكاية في جميع الأحوال، قال الله تعالى:{قال إنه يقول إنها بقرة} إلا في هذا الموضع، ينزلوها منزلة الظن على الاستفهام فيقول: أتقول أنك خارج وأنشد الفراء:
أما الرحيل فدون بعد غد .... فمتى تقول الدار تجمعنا
في الحديث:(إلى الأقوال العباهلة) الأقوال جمع قيل: وهو الملك دون الملك الأعظم، قيل له ذلك لأنه إذا قال نفذ قوله.
وفي حديث ذكر فيه رقية النمل (والعروس تحتفل وتقتال وتكتحل).
قوله:(تقتال): أي تحتكم على زوجها، وقد اقتالت تقتال.
وفي الحديث:(نهى عن قيل وقال) قال أبو عبيد: فيه نحو وعربية.
وذلك أنه جعل القال مصدرا كأنه قال: عن قيل وقول، يقال: قلت قولا، وقيلا وقالا.
في الحديث:(في دعائه عليه- الصلاة السلام-: سبحان الذي تعطف العز وقال به) سمعت الأزهري يقول: اشتمل بالعز وغلب به، وأصله من القيل، وهو الملك ينفذ قوله، وقال ابن الأعرابي: يقال قالوا بزيد أي قتلوه.