وقوله تعالى:{انبتنا فيها من كل زوج كريم} معنى الزوج: الجنس أي من كل جنس حسن، والكريم: المحمود. يقال: نخلة كريمة إذا طاب حملها أو كثر، وشاة كريمة أي غزيرة اللبن.
وفي الحديث:(لا تسموا العنب الكرم، فإنما الكرم الرجل المسلم) قال أبو بكر محمد بن القاسم: سمي الكرم كرما، لأن الخمر المتخذ منه، يحث على السخاء والكرم، فاشتقوا اسما من الكرم للكرم الذي يتولد منه، فكره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يسمى الخمر باسم مأخوذ من الكرم، وجعل المؤمن أولى بهذا الاسم الجنس فأسقط الخمر عن هذه الرتبة تحقيرا لها تأكيدا لحرمته، يقال: رجل كرم أي كريم، وصف بالمصدر.
في الحديث:(أن رجلا أهدى له راوية خمر، فقال: إن الله حرمها، قال الرجل: أفلا أكارم بها يهود) بقول: أفلا أهديها لهم يثيبوني عليها.
وفي الحديث:(إن الله تعالى يقول: إذا أنا أخذت من عبدي كريمتيه).
وفي بعض الحديث (كريمته) يريد عينيه، قال شمرس: كل شيء يكرم عليك فهو كريمك، وكريمتك.
وجاء في بعض الحديث:(إذا أتاكم كريمة قوم) أي كريم قوم.