للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنه الحديث: (من ركب البحر إذا التج).

ومنه قوله تعالى: {حسبته لجة} أي ماء له عمق، والتج الأمر إذا عظم وخلط.

في الحديث (إذا استلج أخدكم بيمينه، فغنه آثم له عند الله) قال شمر: معناه أن يلج فيها ولا يكفرها، ويزعم أنه صادق فيها، وقيل: هو الظاهر أن يحلف، ويرى أن غيرها خير منها فيقيم على ترك الكفارة، فلذلك أثم له، وقال النضر: يقال: استلج فلان متاع فلان وتلججه إذا ادعاه.

وفي حديث طلحة: (قدموني فوضعوا اللج على قفى) قال أبو عبيد: عن الأصمعي: عني باللج السيف، قالوا: ونرى أنه اسم سمي به السيف كما قالوا: الصمصامة، وذو الفقار ويقال أنه شبهه يلجة البحر في هوله، وقال شمر: قال بعضهم: اللج: السيف بلغة طئ.

وفي حديث علي: (الكليمة من الحكمة تكون في صدر المنافق فتلجلج حتى تخرج إلى صاحبها) أي تتحرك في صدره حتى يسمعها المؤمن منه.

وفي كتاب عمر إلى أبي موسى (الفهم الفهم فيما تلجلج في صدرك مما ليس في كتاب ولا سنة) أي: تردد في صدرك، قال المبرد: وأصل ذلك المضغة والأكلة يرددها الرجل من فمه فلا تزال تردد إلى أن يسيغها ويقذفها والكلمة يرددها الرجل إلى أن يصلها بالأخرى، ويقال للغي لجلاج.

<<  <  ج: ص:  >  >>