للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لي أخذ في ناحية من الصواب قال الشاعر:

منطق صاحب وتلحن أحيانا .... وخير الحديث ما كان لحنا

يقال: خير الحديث من مثل هذه، ما كان لحنا لا يعرفه كل أحد إنما يعرف أمرها في أنحاء قولها، واللحن: اللغة والنحو.

ومنه قول عمر رضي الله عنه (تعلموا اللحن كما تعلمون القرآن) يقول: تعلموا كيف لغة العرب فيه.

ومنه قول أبي ميسرة (العرم: المسناة بلحن أهل اليمن) يريد بلغة اليمن.

ومنه قول عمر رضي الله (أبي أقرأنا وإنا لنرغب عن كثير من لحنه) أي لغته قال الشاعر:

وقوم لهم لحن سوى لحن قومنا .... وشكل وبيت الله لسنا نشاكله

وقال أبو عبيد: قول عمر تعلموا اللحن أي الخطأ في الكلام، قال ومنه قول أبي العالية (كنت أطوف مع ابن عباس وهو يعلمني اللحن).

وسئل معاوية (بابن زياد فقيل: إنه ظريف على أنه يلحن، قال: أوليس ذلك أظرف له) قال القتيبي: ذهب معاوية إلى اللحن الذي هو الفطنة- محرك الحاء- وقال غيره: لم يذهب إلى ذلك لكنه أراد اللحن بعينه، وهو يستملح في الكلام إذا قل، ويستثقل الإعراب والتشديق ألم تسمع قول الشاعر:

وخير الحديث ما كان لحنا

أراد: أطيب الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>