فلما مات أي انقطع بي ثم استمرت مريرتي) يقال: اسمرت مريرة فلان على كذا أي استحكم عليه وقويت شكيمته، وأصله من الفتل أن يستقيم للفاتل فتضرب مثلا.
وفي حديث الوحي: إذا سمعت الملائكة صوت مرار السلسلة على الصفا) المرار أصله الفتل لأنه يمر أي يفتل، وإن روي (إمرار السلسلة) فحسن، يقال: أمررت الشيء إذا جررته قال الحويدرة:
ونفي بآمن مالنا أحسابنا .... ونمر في الهيجا الرماح وندعي
أي: ننتسب، ويروى: بأمن مالنا.
وفي حديث آخر:(كإمرار الحديد في الطست الجديد).
وفي الحديث:(ماذا في الأمرين من الشفاء: الصبر والثفاء) جاء على لفظ التثنية الواحدة منهما الأمر بمعنى المر كما يقال الأثقل بمعنى الثقيل، وما أشبهه، فإذا قلت لقيت منه الأمين قلته بلفظ الجع وهي الدواهي.
في حديث ابن مسعود: هما المريان الإمساك في الحياة والتبذير في الممات) قال أبو عبيد: المريان: الخصلتان الواحد المري مثل الصغرى والكبرى، والثنتان الصغريان، والكبريان نسبهما إلى المرارة لما فيهما من الإثم.
في الحديث:(كره النبي - صلى الله عليه وسلم - من الشاء سبعا: الدم والمرار، وكذا وكذا) قال القتيبي: أراد المحدث أن يقول الأمر وهو المصارين، فقال: المرار، وقال الشاعر: