في حديث أبي هريرة:(فكأنما تسفهم الملل) فكأنما تسفي في وجوههم الملل وهي التراب المحمى بالنار.
وفي حديث آخر:(قال: يا رسول الله إن لي قرابات أصلهم ويقطعونني وأعطيهم فيكفرونني، فقال عليه الصلاة والسلام: إنما تسفهم الملل)
قال الشيخ: تسففهم من السفوف، قال الأزهري: أصل الملة: التربة المحماة ليدفن فيها الخبزة الملة تهال على الخبزة، وقال القتيبي: المل: الجمر، ويقال للرماد الحار أيضا المل والملة موضع الخبزة ومنه يقال: هو يتململ على فراشه يقول: إذا لم يشكروك، فإن إعطاءك إياهم حرام عليهم ونار في بطونهم.
وفي الحديث:(فإن الله لا يمل حتى تملوا) قال أبو بكر: فيه ثلاثة أقوال: أحدها: أن الله تعالى: لا يمل أبدا، مللتهم أو تملوا فجرى هذا مجرى قول العرب حتى يشيب الغراب، وحتى يبيض القار.
والثاني: أن الله لا يطرحكم حتى تتركوا العمل له وتزهدوا في الرغبة إليه فسمى الفعلين مللا، وليسا بملل على الحقيقة على مذهب العرب في وضع الفعل موضع الفعل، إبذا وافق معناه/ قال عدي: