افتعلت الأحاديث ولا تحرصت الكذب، ويقال لتلك الأحاديث المفتعلة الأماني واحدتها أمنية.
وفي الحديث أن منشدًا أنشده:
لا تأمنن وإن أمسيت في حرم .... حتى تلاقي ما يمنى لك الماني
أي يقدر لك المقدر، يقال: منى الله عليك خيرا يمني منيًا، ويقال: سميت/منى لأن الأقدار وقعت على الضحايا بها فذبحت، ومنه أخذت المنة.
وقيل في قوله تعالى: {من نطفة إذا تمنى} إنه من التقدير، وقيل: من المنى يقال: أمنى الرجل يمنى إذا أنزل المني.
ومنه قوله: {أفرأيتم ما تمنون}.
وفي الحديث (إذا تمنى أحدكم فليكثر) قال أحمد بن يحيى: التمني السؤال للرب عز وجل في الحوائج، والتمني حديث النفس فيما يكون وفيما لا يكون.
وفي حديث عروة (أنه قال للحجاج يا ابن المتمنية) أراد أمة وهي فريعة بنت همام، وكانت قبل تحت المغيرة بن شعبة وهي القائلة فيما قيل:
ألا سبيل إلى خمر فأشربها .... أم هل سبيل إلى نصربن حجاجِ
وكان نصر بن حجاج رجلا من بنى سليم رائع الجمال يفتتن به النساء فمر عمر رضي الله عنه بهذه المرأة وهي تنشد هذا البيت فدعا بنصر فسيرة إلى البصرة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute