قال ابن عرفة: الإنذار الإعلام بالشيء/ الذي حذر منه وكل منذر معلم وليس كل معلم منذرا.
وليس كل معلم منذرا.
ومنه قوله تعالى:{وأنذرهم يوم الحسرة} أي حذرهم يقال أنذرته فنذر ينذر أي علم والاسم منه الإنذار والنذير والنذر.
ومنه قوله تعالى:{ليكون للعالمين نذيرا} أي مخوفا.
وقوله تعالى:{وجاءكم النذير} يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - وقيل هو الشيب ينذر بالموت.
وقوله تعالى:{لتنذر قومًا ما أنذر آباؤهم} دل على ذلك قوله: {وما أرسلنا إليهم مقبلك من نذير} والجمع نذر.
ومنه قوله تعالى:{كذبت ثمود بالنذر}.
وقوله تعالى:{عذرا أو نذرا} أي للإعذار والإنذار.
وقوله تعالى:{إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب} تأويله إنما إنذارك ينفع الذين يخشون ربهم.
وقوله تعالى:{أو نذرتم من نذر} أي أوجبتم في أنفسكم شيئا من التطوع يقال نذرت أنذر وأنذر قال ابن عرفة: ولو قال قائل على أن أتصدق بدينار أنكرناه ولو قال على إن شفا الله مريض أورد على غايتي صدقة بدينار كان ناذرًا فالنذر ما كان وعدًا على شرط فكل ناذر واعد وليس كل واعد ناذر.
وفي حديث سعيد بن المسيب أن عمر وعثمان رضي الله عنهما (قضيا في الملطاة بنصف نذر الموضحة) النذر ما يجب في الجراحات/ من الديات بلغة أهل الحجاز وأهل العراق: يسمونه الإرش وقال أبو سعيد: إنما يقال لها نذر لا نذير وفيه أي أوجب من قولك نذرت على نفسي أي أوجبت.