كما قالوا: تجاه، والأصل وجاه وتراث والأصل وراث وهو قوله:{إلا أن تتقوا منهم تقاة} أي اتقاء مخالفة القيل وجمع التقاة تقي مثل طلاة وطلئ للعتق وقرئ تقية والتقية والتقاة اثنان يوضعان موضع الاتقاءة، وقال ابن عرفة في قوله (إلا أن تتقوا منهم تقاة) أي يكون لهم عهدًا ذمام أو رحم فتحالفون على ذلك وتجابلون عليه.
وقوله:{وآتاهم تقواهم} أي جزاء تقواهم.
وقوله:{لعلكم تتقون} قال ابن عرفة: أي لعلكم أن تجعلوا بقبول ما أمركم الله به وقاية بينكم من النار ومن هذا قول العرب اتقاة بحقه أي استقبله فكأنه جعل دفعة حقه إليه وافية له من المطالبة.
ومنه قول علي رضي الله عنه:(كنا إذا احمر البأس اتقينا بالنبي - صلى الله عليه وسلم -) أي جعلناه وقاية لنا من العدو.
قال وقوله:{فكيف تتقون إن كفرتم يوما} يقول: كيف يكون بينكم وبين العذاب واقية إذا جحدتم يوم القيامة؟