وقوله:{فسنيسره لليسرى} أي: نهيؤه، يقال: يسرت الغنم إذا تهيأت للولادة وقوله: {لليسرى} أي للأمر السهل الذي لا يقدر عليه أحد إلا المؤمنون، وأنشد الفراء: /
هما سيدنا يزعمان وإنما .... يسوداننا أن يسرت غنماهما
ومنه الحديث (كل ميسر لما خلق له) أي: مهيأ ومصروف إليه قال الأعشى:
ويسر منها ذا غرار يسوقه .... أمين القوى في ضآلة المترنم
أي: هيأه
وقوله:{ثم السبيل يسره} أي: تيسير إخراجه من الرحم.
وقوله تعالى:{يسألونك عن الخمر والميسر} قال مجاهد: كل شيء فيه قمار فهو من الميسر حتى لعب الصبيان بالجوز.
وقال الأزهري: الميسر: الجزور الذي كانوا يتقامرون عليه سمي ميسرًا لأنه يجزء أجزاء موضع التجزئة وكل شيء جزأته فقد يسرته والياسر: الجازر