وفي حديث قيس بن عاصم: أتيته - صلى الله عليه وسلم -، فقلت:(يا رسول الله، ما المال الذي ليس فيه تبعة من طالب ولا ضيف؟ قال: نعم المال أربعون والكثير ستون) قوله: {ليس فيه تبعة} يريد ما يتبع المال ويحمله من نوائب الحقوق.
وأصله: من تبعت الرجل بحقي وتابعته.
وفي حديث أبي واقد:(تابعنا الأعمال فلم نجد فيها أبلغ من الزهد) قال أبو عبيد: يعني أحكمناها وعرفناها. يقال للرجل إذا أتقن الشيء وأحكمه: قد تابع عمله.
وقال الفراء: يقال: هو تبيع الكلام: أي محكمه.
وفي حديث الأشعري:(اتبعوا القرآن ولا يتبعنكم) يعني اجعلوه أمامكم ثم اتلوه. يقولوا: لا تدعوا العمل به والتلاوة له، فتكونوا قد جعلتموه وراء ظهوركم، ألا ترى أن الله تعالى قال لليهود:{فنبذوه وراء ظهورهم}.
وقال بعضهم: معناه: لا يطلبنكم بتضيعكم إياه كما يطلب الرجل صاحبه بالتبعة.