ومنه قوله} حملناكم في الجارية} يعني سفينة نوح عليه السلام.
وقوله/} فالجاريات يسرا} قال علي رضي الله عنه: هي السفن.
وفي الحديث:(إذا أجريت الماء جزى عنك) يريد: إذا صببت الماء على البول فقد طهر المكان، ولا حاجة بك إلى غسل الموضع.
وقوله عليه الصلاة والسلام:(يا أيها الناس قولوا بقولكم ولا يستجرينكم الشيطان) أي لا يستتبعنكم فيتخذكم جريه ووكيله، يقال: جريت جريا،
واستجريته أى اتخذته وكيلا، يقول: تكلموا بما يحضركم من القول، ولا تسجعوا كأنما تنطقون عن لسان الشيطان، وذلك أن القوم كانوا مدحوه فكره لهم الهرف في المدح، فنهاهم عن ذلك.
وفي الحديث:(أهدي له أجر زغب) الأجر: هو الجمع الأدنى للجرو، وهي صغار القثاء، والرمان، والجراء، جمع الجمع ويقال لشجرته: قد أجرت فإذا قوي فهو الحدج، وقد أحدجت شجرته، أي أخرجت جروها، وهو صغير القثاء وقال أبو بكر: من جمع الجرو: أجراء، قال: وهو بمنزلة عدل وأعدل، ومن جمعه: جراء، قال: هو مثل ذئب وذئاب، ومن قال في جمعه: أجر فالحجة له أن العرب ربما جمعت فعلا وفعلا على أفعل، كقولهم:
ضرس وأضرس وزمن وأزمن، قال الشاعر:
وقرعت نابك قرعة بالأضرس.
وفي الحديث:(الأرزاق جارية والأعطيات دارة) يقال: هما شيء واحد.