بالجمار، وهي الأحجار الصغار، وبه سميت جمار مكة، وجمرت: رميت الجمار.
وفي حديث إبراهيم:(الضافر والمجمر عليه الحلق) يقال: أجمر شعره: إذا جعله ذؤابة والذؤابة: هي الجميرة؛ لأنها جمرت أي جمعت.
وتجمر القوم: تجمعوا، ومنه أخذ تجمير الجيش، وهو جمعهم في الثغور وحبسهم عن أهاليهم.
وفي الحديث:(لا تجمروا الجيش فتفتنوهم) يقول: لا تطيلوا حبسهم عن أهاليهم ومنه حديث الهرمزان: (إن كسرى جمر بعوث فارس) وقوم من العرب يقال لهم: الجمرات؛ لتجمعهم، والجمار: الجماعة.
قال الأعشي:
فمن مبلغ قومنا مالكًا .... وأعني بذلك بكرًا جمارًا.
وفي الحديث:(دخلت عليه والناس أجمرا ما كانوا) من رواه بالجيم أراد أجمعا ما كانوا من قولهم: بجمر الجيش وجمروا أي تجمعوا وتروى بالخاء.
وفي الحديث: في صفة أهل الجنة: (ومجامرهم الألوة) أراد: وبخورهم العود غير مطري.