ومنه الحديث:(استقيموا ولن تحصوا) أي: لن تطيقوا الإحصاء، ويكون معرفة.
قال الله تعالى:{علم أن لن تحصوه} قال الفراء: علم أن لن تحصوا مواقيت الليل، وقال غيره: علم ان لن تطيقوه.
وفي الحديث:(إن لله تسعو تسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة) أي: من أحصاها علما بها وإيمانًا، ويقال: فلان ذو حصاة وأصاة إذا كطان عاقلًا مميزًا ذا معرفة بالأمور، والحصاة: العقل نفسه وحصاة اللسان رزانته.
وفي بعض الروايات:(وهل يكب الناس على مناخرهم إلا حصى ألسنتهم) والمحفوظ: (حصائد ألسنتهم).
وفي الحديث:(نهى عن بيع الحصاة) وهو أن يقول: إذا انبذت إليك الحصاة فقد وجب البيع، هذا وأشباهه من بيوع الجاهلية وهي كلها غزز وقد أبطلها الله بالإسلام وأحكامه.