(احتفاه) أي: بالغ في إلطافه ومسألته، وفد حفي به حفي وتحفى به أيضًا ومنه حديث علي (أن الأشعت سلم عليه فرد عليه بغير تحف).
قال ابن اليزيدي: يقال للحاكم: الحافي، /وقد تحافينا إلى فلان أي:[١٦٤/ أ] تحاكمنا إليه.
وفي الحديث:(أنه عطس عنده رجل فوق ثلاث فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: حفوت؟ ) قال ابن الأعرابي: الحفو: المنع وحفي فلان فلانًا من كل خير إذا منعه، وأتاني فحفوته أي: فحرمتهخ يقول: (منعتنا أن نشمتك بعد الثلاث) ومن رواه حقوت - بالقاف - فمعناه: شددت علينا الأمر حتى قطعتنا عن تشميتك مأخوذ من الحقوف.
وفي الحديث:(أمر أن تحفي الشوارب وتعفى اللحى) قوله: (تحفى الشوارب) أي يلزق جزها، يقال أحفى فلان شاربه ورأسه.
وفي الحديث:(قيل له متى تحل لنا الميتة؟ فقال: ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تختفئوا بها بقلا فشأنكم بها) قال أبو عبيد: هو من الحفا مقصور مهموز وهو أصل البردي الأبيض الرطب منه، وهو يؤكل، يقول: ما لم تقتلعوا هذا بعينه، فتأكلوه وقال أبو سعيد: صوابه (يحتفوا بها) بقلًا محفف الفاء، وكل شيء استوصل فقد احتفى.