والخراج: اسم لما يخرج من الفرائض في الأموال، والخرج المصدر.
وفي حديث سويد بن غفلة قال:(ودخلت على علي يوم الخروج فإذا بين يديه فاثور عليه خبز السمراء، وصحفة فيها خطيفة ملبنة).
قال أبو العباس: يقال هو يوم العيد، ويوم الخروج، ويوم الصف ويوم المشرق، ويوم الزينة، والفاثور: الخوان، وخبز السمراء: الخشكار، والملبنة: الملعقة، والخطيفة: مفسر في بابها.
وفي الحديث:(الخراج بالضمان) قال أبو عبيد: يعني الخراج في هذا الحديث غلة العبد يشتريه الرجل فيستغله زمانًا ثم يعثر منه على عيب دلسه البائع، ولم يطلع المشتري عليه فله رده على البائع والرجوع عليه بجميع الثمن، والغلة التي استغلها طيبة له لأنه كان في ضمانه، ولو هلك هلك من ماله، وهذا معنى القول/ شريح (لرجلين احتكما إليه في مثل هذا فقال [٩٢/ ب] للمشتري: رد الداء بدائه ولك الغلة بالضمان) يقال: خارج فلان غلامه إذا اتفق على ضريبة يردها على سيده عند انقضاء كل شهر، وعبد مخارج.
وقوله عز وجل:{كما أخرجك ربك من بيتك بالحق}.
قال أبو عبيدة: مجازه القسم كقولك والذي أخرجك لأن ما في موضع الذي لقوله: {والسماء وما بناها} أي والذي بناها.