يخترف من أيهما شاء، وقال في غيره: المخرقة الطريق فمعنى الحديث أنه على طريق تؤديه إلى طق الجنة.
ومنه قول عمر:(تركتم على مثل مخرفة النعم) أي على مثل طرقها.
وفي حديث أبي طلحة:(إن لي مخرفًا، وإني قد جعلته صدقة) قال أبو بكر: رد هذا ابن قتيبة على أبي عبيد والأصمعي، ةقال: المخاوف لا يكون جني النخل، وإما هي النخل، والجني مخروف وليس بمخرف واحتج بحديث أب طلحة قال ومعنى الحديث: عائد المريض في بساتين الجنة، قال: ويجوز أن يكون على طريق الجنة لأن العبادة ثوابها الجنة. قال أبو بكر: بل هو المخطئ لأن المخرف يقع على النخل ويقع على المخروف من النخل كما يقع المشرب على السرب وعلى الموضع، وعلى الماء المشرب وكذلك المطعم يقع على الطعام المأكول، والمركب يقع على المركوب فإذا جاز ذلك أن يقع المخارف على الرطب المخروف ولا يجل هذا إلا القليل التفتيش عن كلام العرب قال نصيب:
وقد عاد عذب الماء بحرًا فزادني ... إلى ظمني أن أبحر المشرب العذب
وقال آخر:
وأعرض عن مطاعن قد أراها ... تعرض لي وفي البطن انطواء
أراد بالمطاعم الأطعمة.
وقوله:(وعائد المريض على بساتين/ الجنة) خطأ لأن "علي" لا يكون [١٩٥/ أ] بمعنى (في)، ولا يجوز أن يقال الكسر على كمي، بمعنى (في) كمي، والصفات لا تحمل على أخواتها إلا بأثر، وما روي لغوي قط أنهم يضعون (على) موضع