قالت عائشة:(والله ما وضعت الخطم علي أنفنا) أي ما ملكتنا بعد فتنهانا أن نصنع ما نريد، ويقال للبعير إذا غلب أن تخطم: منع خطامه، قال الأعشي:
أرادوا نخت اثلتنا ... . وكنا نمنع الخطما.
وفي حديث خذيفة:(تأتي الدابة المؤمن فتسلم عليه، وتأتي الكافر فتخطمه) قال شمر: الخطم: الأثر علي الأنف كما يخطم البعير بالكي، يقال: خطمت البعير إذا وسمته بالكي بخط من الأنف إلي أحد خديه، قال النضر: الخطام سمة في عرض الوجه إلي الخد كالخط قال شمر: وخطام الدلو حبلها، وخطام القوس وترها، ويقال: فلان لا يتكلم بكلمة إلا خطمها، وقال الأزهري: الخطام الذي يخطم به البعير: وهو أن يؤخذ حبل من ليف أو شعر أو كتان فتجعل في أحد طرفيه، حلقة يسلك فيها الطرف الآخر حتى يصير كالحلقة ثم يقلد البعير ثم يثني علي مخطمة فإذا ضفر من الأديم فهو جرير، فأما الذي يجعل في الأنف دقيقًا فهو الزمام.
وفي حديث لقيط:(فتخطمه بمثل الحمم الأسود) وقال القتيبي أي يصيب خطمه، يقال: رأست الرجل وبطنه وبطنته إذا أردت أنك أصبت شيئًا من ذلك، قال: وهو مثل أي تضرب أنفه فتجعل له أثرًا مثل أثر الخطام فترده بصغر.