قال: وقيل: اللام في قوله: (الإيلاف) لام التعجب. أي اعجبوا لإيلاف قريش.
وقال بعضهم: معناها متصل بما بعد هذا المعنى فيه: فليعبد هؤلاء رب هذا البيت؛ لإيلافهم رحلة الشتاء والصيف، للامتياز.
وقال بعضهم: هي موصولة بما قبلها. المعنى: فجعلهم كعصف مأكول؛ لإيلاف قريش، أي أهلك الله أصحاب الفيل؛ لكي تأمن قريش فتؤلف رحلتيها. يقال: ألفت المكان إلفًا، وآلفته إيلافًا بمعنى واحد/ أي لزمته، قاله أبو عبيد عن أصحابه.
أحدهما: أن بين السورتين: (بسم الله الرحمن الرحيم) وذلك دليل على انقضاء السورة وافتتاح الأخرى.
والآخر: أن الإيلاف إنما هي العهود التي كانوا يأخذونها إذا خرجوا في التجارات فيأمنون بها. وقوله:{فليعبدوا رب هذا البيت} الذي دفع عنهم العدو.} وآمنهم من خوف} الذي كفاهم أخذ الإيلاف من الملوك، وجعلهم يتصرفون في البلاد كيف شاءوا.