للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المؤمنين} أي يلينون لهم، } أعزة على الكافرين} أي يعادونهم ويغالبونهم يقال: عزه إذا غلبه.

وقوله: {وذلة في الحياة الدنيا} يقال: هي أخذ الجزية منهم ويقال: هي ما أمروا به من ظلمهم أنفسهم.

وقوله: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة} وقرئ: (الذل) والذل: ضد العز، والذل: ضد الصعوبة وهو الانقياد.

ومنه قوله عز وجل: {ولم يكن له ولي من الذل} أي لم يتخذ وليًا يخالفه ويعاونه، الذلة كانت به وكانت العرب يحالف بعضهم بعضًا يلتمسون ب ١ لك العز والمنعة، فنفى ذلك عن نفسه جل وعلا: {وذللت قطوفها تذليلًا} قال مجاهد: إن قام ارتفع إليه وإن قعد تدلي إليه القطف، وقال أبو بكر: (ذللت قطوفها) أي أصلحت وقربت، قال امرؤ القيس:

٩*وساق كأنبوب السقي المذلل*

وقال ابن عرفة: (ذللت قطوفها) أي أمكنت فلا تمتنع على طالب، يقال: لكل مطيع غير ممتنع: ذليل ومن غير الناس: ذلول.

ومنه الحديث: (رب عذق مذلل لأبي الدحداح) وقال الزهري: تذليل العذوق: أنها إذا خرجت من (كوافيرها) التي تغطيها/ عند انشقاقها عنها تعمد [٢٤٥/ أ] الآبر فيمسها ويسيرها حتى يدليها خارجة من بين ظهراني الجريد والسلاء فيسهل قطافها عند إيناعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>